عبّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن امتنانه العميق لحفاوة الاستقبال التي تلقاها خلال زيارته الرسمية إلى مصر، والتي استمرت ثلاثة أيام، وانتهت بمغادرته صباح اليوم الأربعاء من مطار العريش متجهًا إلى باريس.
وفي لفتة لاقت تفاعلًا واسعًا، كتب ماكرون بالعربية في تغريدة نشرها عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" (تويتر سابقًا):"أغادر مصر بعد ثلاثة أيام مؤثرة، رأيت فيها نبض القلوب.. في ترحيبكم الكريم، في قوة تعاوننا، في الدعم الذي نقدمه معًا لأهالي غزة، في العريش، حيث يقاوم الأمل الألم".
وأضاف الرئيس الفرنسي: "شكرًا لكم.. تحيا الصداقة بين شعبينا!"، في رسالة مباشرة إلى المصريين، عبّر فيها عن تقديره لعلاقات الصداقة والتعاون بين باريس والقاهرة.
وتأتي زيارة ماكرون في وقت تشهد فيه المنطقة توترات إنسانية متصاعدة، حيث تركزت محادثاته مع الرئيس عبد الفتاح السيسي على ملف الأزمة في غزة، والتنسيق المشترك لتقديم الدعم الإنساني العاجل للمدنيين في القطاع، من خلال مدينة العريش التي باتت مركزًا دوليًا لنقل المساعدات.
زيارة ماكرون، التي وُصفت بـ"المؤثرة"، عكست بحسب مراقبين رغبة فرنسية في تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع مصر، في قضايا الاستقرار الإقليمي، إلى جانب توسيع مجالات التعاون في الطاقة والتعليم والبنية التحتية.
ويُعد حديث الرئيس الفرنسي بالعربية عبر منصته الرسمية إشارة رمزية قوية إلى احترامه للثقافة المحلية، ورغبته في التقارب المباشر مع شعوب المنطقة، في وقت تُولي فيه فرنسا اهتمامًا متزايدًا لتعزيز وجودها في الشرق الأوسط، عبر شراكات قائمة على الاحترام والتفاهم المتبادل.