صناعة البردى:
تنفرد المحافظة بزراعة ورق البردي فى مساحات شاسعة حيث يقوم 90% من سكان قرية قراموس بزراعة نبات البردي وتصنيعه وبيعه للبازارات والأماكن السياحية، ولأن زراعة وتصنيع البردي لا يحتاج لإمكانيات كبيرة فنادرًا ما تجد منزلاً بالقرية لا يعمل أفراده في البردي، لأنها مهنة مربحة وأحيانًا تتم الاستعانة بفتيات من خارج الأسرة للعمل.
كيفية تصنيعه:-
بعد حصاد البردي من الحقول، يتم تقطيعه إلي أعواد وشرائح بأطوال مختلفة، بعد ذلك يتم غمره في الماء المملوء بالبوتاس لفترة ثم الماء المضاف إليه الكلور لتنظيفه من أية شوائب عالقة. ولأن الشرائح مختلفة الأطوال، ترص فوق بعضها بمقاسات وأحجام مختلفة علي ألواح الكارتون والأقمشة لامتصاص الماء وحتي لا تلتصق مع بعضها لأنها توضع أسفل مكبس لضغط شرائح البردي مع بعضها لتكون ورقة واحدة متماسكة بعد أن تجف تمامًا.
وفيما يتعلق بمرحلة الرسم والتلوين، في أغلب الرسومات والمناظر عادة ما تكون مستوحاة من الحضارة الفرعونية، خاصة أن الأهالي يدركون أن البردي تراث من الحضارة المصرية القديمة وهو ما يعجب أغلب الزبائن، مما يرفع الطلب عليها ويدفع السائحين للإقبال علي شرائها.
تعتبر تجربة قراموس مع البردي ونجاحها في زراعته وتصنيعه تجربة متميزة وفريدة ولا يوجد مثيل لها وهناك المواسم التي تزدهر فيها السياحة حيث تشهد القرية اقبالا كبيرًا من التجار وأصحاب البازارات وأحيانًا السائحين لشراء البردي خاصة أن السعر يختلف إذا ما كان مرسومًا أم لا، وخلال هذه المواسم يزداد الربح والرزق بشكل كبير للجميع.