أكد الأستاذ الدكتور ممدوح غراب محافظ الشرقية أن بيت العائلة المصرية يهدف إلى إستعادة القيم العليا الإسلامية والمسيحية والتركيز على القواسم المشتركة الجامعة بينهما وتفعيلها والحفاظ على الشخصية المصرية وصيانة هويتها.
جاء ذلك خلال مشاركته إنطلاق فعاليات أولي الجلسات الحوارية لبيت العائلة المصرية بالشرقية تحت عنوان ( شباب مصر يتحاور ) والتي تنظمها محافظة الشرقية بالتعاون مع لجنة الشباب بالمجلس التنفيذي لبيت العائلة المصرية تنفيذاً لدعوة فخامة رئيس الجمهورية بإطلاق حوار وطني شامل مع كافة القوى السياسية والشبابية لمعالجة قضايا الوطن في حضور نيافة الحبر الأنبا ارميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي والأمين العام المساعد لبيت العائلة المصرية والدكتور محمد أبو زيد الأمير نائب رئيس جامعة الأزهر والمنسق العام لبيت العائلة المصرية والدكتور أحمد عبد المعطي والمهندسة لبنى عبد العزيز نائبي المحافظ والدكتور يوسف الورداني مساعد وزير الشباب وعضو لجنة الحوار الوطني والأستاذ سعد الفرماوي السكرتير العام واللواء السعيد عبد المعطي الخبير الوطني للتنمية المحلية ونيافة الأنبا مقار أسقف فاقوس والعاشر من رمضان والدكتورة عايدة عطية مقررة فرع المجلس القومي للمرأة بالشرقية والدكتور مسعد عويس مقرر لجنة الشباب ببيت العائلة المصرية والأب أرميا مكرم المقرر المساعد للجنة الشباب ببيت العائلة المصرية والدكتور سعيد عامر رئيس بيت العائلة المصرية بالشرقية والدكتور أحمد عبد القادر أمين عام بيت العائلة المصرية بالشرقية والدكتور إيهاب وهبة عضو مجلس أمناء بيت العائلة المصرية بالشرقية والدكتور ناهد عبد الحميد مدير ومؤسس ملتقي الهناجر بوزارة الثقافة وأعضاء لجنة الشباب ببيت العائلة المصرية وممثلين عن مديريتي ( الأوقاف - الشباب والرياضة ) والأزهر والكنيسة وفرع المجلس القومي للمرأة وذلك بقاعة الإجتماعات بالديوان العام.
أكد محافظ الشرقية أن وحدة شعب مصر وتلاحم نسيجه لطالما كانت من أقدس ما يعتز به شعبها على مر العصور، فالدولة المصرية تمثل نموذجاً راقياً يعبر عن مفاهيم الإختلاف والتنوع في الشكل والفكر والعقيدة كسبيل أساسي للتقدم والتطور آخذين في الإعتبار ما تدعو إليه كافة الأديان السماوية من التعايش على الأسس الإنسانية ونشر قيم المحبة والمساواة , معرباً عن سعادته بزيارة وفد بيت العائلة المصرية لمحافظة الشرقية والذي ساهم في حفظ القيم ونشر السلام والدفاع عن حقوق الإنسان وتأكيد المواطنة والعمل من أجل مستقبل أفضل.
واختتم المحافظ كلمته بأن مصر في ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي وفى إطار دعمه المستمر لمؤسسات الدولة الدينية سواء الإسلامية أو المسيحية أصبحت نموذجاً فريداً للتعايش وعنوان لجمهوريتنا الجديدة التي تتسع للجميع وتقبل التعددية وتلتزم بالوسطية وتتمسك بالإنسانية.
استهلت الجلسة الحوارية بمكالمة هاتفية حرص عليها فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب شيخ الازهر الشريف ورئيس مجلس أمناء بيت العائلة المصرية أعرب فيها عن خالص أمنياته الطيبة بأن تخرج الجلسة الحوارية للشباب برؤى وأفكار ومقترحات جديدة تساهم في اثراء الحوار الوطني بما يعود بالنفع والفائدة علي كافة قضايا الوطن.
بدأت فعاليات الجلسة بكلمه ألقاها الدكتور يوسف الورداني مساعد وزير الشباب والرياضة وعضو لجنة الحوار الوطني استعرض فيها أهمية الحوار الوطني حيث تمت الإشارة إلي أنه خلال عام 2022 وتحديداً في حفل إفطار الأسرة المصرية قام رئيس الجمهورية بتوجيه دعوة بإطلاق حوار وطني شامل مع كافة القوي السياسية والشبابية حول أولويات الجمهورية الجديدة , مؤكدا علي دور الشباب في هذه المرحل الهامة فهم الجزء الرئيسي والمكون الأكبر للمجتمع وقال أن الحوار يرتكز علي مجموعة من الإصلاحات الشاملة والتي بدأت منذ عام 2014 ويمثل عملية تراكمية ويغطي كافة محافظات الجمهورية فهو عملية تشاورية مستمرة بين كافة أطياف المجتمع.
وأوضح مساعد وزير الشباب والرياضة وعضو لجنة الحوار الوطني أنه تم اسناد تنظيم مؤتمر الحوار الوطني للأكاديمية الوطنية للتدريب وتم اختيار منسق عام وتشكيل مجلس أمناء من كافة أطياف العمل السياسي المعارضين والمستقلين والمؤيدين وتم استقبال ما يزيد عن 100 ألف ورقه ومقترح من كافة الفئات لنؤكد أن الحوار الوطني مدعو له جميع المصريين للقيام بدورهم في بناء الجمهورية الجديدة وتنظيم عقد اجتماعي جديد ينظم العلاقة بين الدولة والمجتمع مع الإلتزام بتنفيذ كافة مخرجات الحوار الوطني.
كما ألقى الدكتور محمد أبو زيد الأمير نائب رئيس جامعة الأزهر والمنسق العام لبيت العائلة المصرية كلمة أوضح فيها ان ما نشهده اليوم يمثل ملحمة شعبية وطنية تتناغم فيها أطياف الوطن بمختلف فئاته وتوجهاته للوصول الي حوار وطني هادف لتظل مصر هي بهجة الأكوان وحاضرة الزمان , مؤكداً أن أهم ركائز الحوار الوطني هو الحوار مع الشباب كونهم يمثلون أكثر من 60 % من قوام شعبنا العظيم وتولي لهم الدولة اهتماما خاصا فهم الأداة الفاعلة لبناء الجمهورية الجديدة لتحقيق نهضة تنموية يشهد عليها القاصي والداني للنهوض بمصرنا الغالية في كافة القطاعات الخدمية والتنموية .
بينما تحدث نيافة الحبر الأنبا أرميا الاسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي والأمين العام المساعد لبيت العائلة المصرية، قائلا أن الحوار الوطني طريق للتقدم والتفهم وازدهار الأمم والمجتمعات ويدلل علي أسمي درجات سعه الافق لبناء الأوطان من خلال تبادل المعلومات والخبرات وطرح الحلول إعلاءاً لما جاء به الإسلام في قوله تعالي ( وأمرهم شورى بينهم) وبما جاء في المسيحية ( كونوا جميعا متحدي الرأي بحس واحد) مشيراً إلى أنه تم اعتماد بيت العائلة المصرية بالشرقية لتنطلق اليوم أولى فعاليات جلساته الحوارية والتي تًعد فرصة حقيقية لكل المصريين لتجدد مصر حيويتها ودمائها ومواجهة كافة التحديات المحلية والإقليمية والدولية.
وأضاف الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي والأمين العام المساعد لبيت العائلة المصرية أن الحوار الوطني وسيلة لترك كل أسباب الإنقسام والإنشقاق لذلك ندعو كافة فئات المجتمع بمختلف توجهاتهم للإلتفاف نحو قضايا الوطن والمشاركة في حوار يقوم علي الحق والعدل والمساواة والتسامح ونبذ أسباب الفرقة لنكون قادرين على الخروج بحوار مثمر وفعال.
وفي نهاية الجلسة تم فتح باب المناقشة مع الشباب المشاركين في الجلسة الحوارية من مختلف فئات المجتمع لإستطلاع الرأي في أولويات القضايا المطروحة على أجندة الحوار الوطني وكذلك عرض كافة المقترحات والرؤى والأفكار وتسجيل التوصيات لرفعها لإدارة المؤتمر الوطني للشباب بوصفها الجهة المكلفة بإدارة الحوار.